عاصفة هوجاء وجنود الطوفان تجتاح الأوطان
فأصحى يا وطنى وأصمد فى زمن الطوفان
حيث يموت و يحترق الأنسان.. وينتشر الخوف المرعب و يغيب الأمان
و نسمع فى المذياع و نشاهد من شتّى البقاع
آلاف اليتامى والأرامل و المتشرّد والمتسوّل و العطشان
و النّايم فوق رصيف الشارع.. من جور الحرمان
آلاف الرجال ما بين الأغلال.. من خلف القضبان.. و ظلام الأسوار
و آلاف القتلى و الجرحى .. تحت سنابك خيل الشرطه
و الماء السائل و النار.. و يمارس ارهاب الدوله و حشد الأساطيل
فى وضح النهار.. و فى ظلام الليل
و ينصّب الأرهابى نفسه شرطى لحقوق الأنسان..
عالم متهوّر مجنون.. و عالم مكتوف الأيادى.. مكتوم الأنفاس
عالم متهوّر مجنون.. و عالم مستسلم للظّالم.. لا يرفع صوت و لا راس
وكيف العدل يسود ما دام هناك فوارق.. بين البيض و بين السود
وقتل الأبرياء.. و العزّل و الفقراء ورقه فى الأنتخابات
وأرض الضّعفاء.. حقل التجارب للغازات و مقابر نفايات
و كيف العدل يسود واحد يمتلك القنابل.. قنابل ذرّيه.. و قنابل جرثوميّه
و آخرأعزل و مجرّد من بندقيه..
و يموت الأنسان.. و تحتلّ الأوطان .. بأوامر فرديّه.. و أوامر أفراد
صارت شرعيّه دوليّه.. بحقّ النقض الدولي يحمي بالقوّة الأمميّه
المدافه و القنابل لا تصنع حضاره.. لا تنبت سنابل
أين الجلادّين.. السفاكين السفّاحين و دعاة الباطل
تلعنهم كل الشعوب.. فى الكرة الأرضيّه
ما يدوم الاّ الحقّ.. و المبادئ.. و القيم
ما يدوم الاّ الحقّ.. و رسالات السماء.. و حضارات الأمم
و أفكار العظماء.. أنصار الحريه
محمّد و المسيح كانوا فقراء.. لكن أنبياء
حتما حتما حتما حتما.. سينتصر السلام
و المحبّه.. و المودّه.. والوئام.. ما بين الشعوب