لكِ بالهوى حلمُ الليالي

يغفو على أملِ المُحالِ

و يَمُرُّ طيفُك لا السَّلا أبهى

ولا وَشيُ الجمالِ

رؤية أرَقُّ من الدجى

و أحَبُّ من همسِ الظِلالِ

 

و بُحتُ لها بحُبّي وَيحَ نفسي

على قَبَسِ الرجاء لَمَحتُ يأسي

و صرتُ كما الصّدى في قلبِ وادي

ترَدَّدَ بين ما وَحيي و حِسّي

أحبُّكِ.. أحبّكِ..

أُحبّكِ ما لأشواقي حدودٌ

فانّكِ مُنيَتي وشعاعُ شمسي

وعندي أنّكِ الدّنيا تراءَت

على آفاقها أحلامُ أمسي

لِعَينَيكِ الجمالُ يذوبُ وَجداً

ويشدُو الحُبّ في أقداسِ قُدسي

كأنّ الصَمتَ لم يَشهَد ذهولي

سِوى اطراقِها و شَجيّي همسي

 

يا حُلوَتي.. يا نَشوَةَ الأمواجِ في حُضنِ الرمالِ

خَلَقَتكِ من آمالِيَ الوَلهَى أساطيرُ الخيالِ

لي في لِحاظِكِ ما رَوَت للدَمعِ أسرارُ الدّوالي

لولاكِ لم يكُن الهوى والشَوقُ لم يخطُر ببالي

 

مَن يشتري كَبدي منّي بلا ثمَنٍ

لَعَلّني بعدها أخلو من الثَمَنِ

تَرَكتُ قلبي على دربِ الهوى وَجِلاً

كيفَ اللّقاء و قَد أمسى النَّوى وَطني

جعَلتُ للحُبِّ من قيثارَتي وَتَراً

أشدُو.. وأغنّي.. أصلّي..

أشدُو أغنّي أصلّي والهَوى فانِ

أقسَمتُ بالحُبّ العليلِ.. بها

بأنَّ حُبّي لها أقوى من الزمنِ


مختارات من الصور من حول العالم