يكفيك إنَّك شفتهـا دون ميعـاد
يكفيك شمَّك من بعيـد لعطرهـا
الحظ ِلَك بالوقت ياصاحبي جـاد
فرحتك في صدفة لقـاء ياكبرهـا
لولا هواها مشعل الشَّوق وقَّـاد
ماعانقت عينك لواحـظ نظرهـا
سحابةٍ ملياء هـواء دون رعَّـاد
مِنَّك قريب ولاوصل لك مطرهـا
راعي المحبَّه دايـم بحاجـة إنجـاد
ومعرضٍ نفسه تهالـك خطرهـا
حدٍ حصيله في الهوى قدِّ فرصـاد
وحدٍ من الأغصان يجنـي ثمرهـا
جتك وتحدَّت نار شوقك ولافـاد
نفسك على رغم التِّحدي صبرها
البارق الَّلي فيه دجى الَّليل وقَّـاد
مِن قال إنَّه مالِمـع مـن نحرهـا
والبدرِ الي مسفر على النَّاس بنجاد
من قال إنَّه مكسبه مـن سفرهـا
قضيت عمري أرتجي الوصلِ ينعاد
وأعرضت عن بيض الخدود وحمرها