تجري و أحلامي في غيّها تمضي إلى حيث البعيد البعيد
أنتَ مُجدٌ ســــــــــــالكٌ دربه يدفعه الشـــوق إلى ما يريد
و لي خيال ســــارحٌ بالمنى يســـــوقني حينا و حينا يحيد
كأنني و الكون في قبضتي موزعٌ فيه شـــــــريدٌ طـــريد
أنتَ على العهد و قد صُنته على الزمان السرمدي الأبيد
هل مرّ في شطّك من شاعرٍ له غرام كــــــــل يــــوم جديد
يسمو إلى الذروة في زهوها و ينثني و الســهل رحب مديد
يا ليتني و السحر عالي الذرى أرقى إلى ذاك الجمال الفريد
و أنشـــق الزهرة في أوجها بين هوى صعب ووصل عنيد
و ترتع النجوى على عرشها و ينتشي الوجد و يحلو النشيد
أوليتني أهــــوي إلى جدول حيث الرضا بعض كفاف زهيد
أرتشـــــف القطرة لا أرتوي و رُب صادٍ لا يروم المزيد
أسأله عن شأنه ماله عافَ الربا و اختار ذاك الصـــعيد
آه على هــمــــس الجوى حوله و قبلة تحيا و أخرى تبيد
و ساعد يقوى على ســــاعد و التف خصران و جير ٌ و جيد
خواطر يــــــا نيل أيقظتها ماذا على رجع الصدى لو يعيد
ماذا على الشاعر لو جنّحت به القوافي واسـتجاب القصيد
غدا سأروي لك من قصتي عن بارق لاح و أفق جديد