لاتزيديه لوعة واسمعيه اذا اشتكى ساعة البَين
وخاف الرحيل يوم اللقــاء
الوداع الحزين شدّي ذراعيك عليـه
على الأسى والشقى.. لا لاتزيديه لوعة
لاتزيديه لوعــة
فهو يلقاك لينسى لديك بعض اكتئابه
لا لا لا.. لاتزيديه لوعــة
قرّبي مقلتيكِ من وجهه الذاوي
ترَي في الشحوب سرّ انتحابه
وانظري في جبينهِ صرخة اليأسِ
وأيام غابرٍ من شبابه
لهفةٌ تسرق الخُطى بين جفنيه
وحلمٌ يموت في أهدابه
حدثي.. حدثيه عن ذلك الكوخ
وراء النخيل بين الروابي
حلم أيامه الطوال الكئيبات
فلاتحرميه حُلم الشبابِ
أوهميه بأنه سوف يلقاك
على النهر تحت ستر الضباب
وأضيئي الشموع في ذلك الكوخ
وإن كان كلّـه من ســـرابِ
كلما ضجّ شاكيًا في ذراعيك انتهاء الهوى
صرخــتِ انتهارًا
فارتمى أين يرتمي صدره المملوء حُزنًا
وحيرةً وانتظارًا
واغضبي وادفعيه عن صدرك القاسي
وارخي على هواه الستارا