قصّتنا الحصاد والسهر والقمح والرياح والرماح
فساعد ٌ يستنبت الثمر وساعدٌ يشرِّع السلاح
قصّتنا الأبطال والزيتون وقرية تضحك للسماء
تحرس خطّ الشوك والفداء
أطفالها في الشمس يلعبون
في المجد يلعبون للحبّ كالجنون
أغنيتي إليك أغنية الطريق في المغيب،
يا فرح الحصاد يا حبيبي،
عتِبْتُ من تلهّفٍ عليك
أغنيتي إليك أشرعةٌ بيضاء كالطفولة
حاملةً قصائدي الخجولة،
تبحر من قلبي إلى عينيك
سألتَ عن حبيبي رأيتُ وجهه
يأتي من الغبار كالريح كالإعصار
سمعتُه حبيبي ينشد في العراء،
لتنضج الكروم ليُخصب العطاء
لمحتُه حبيبي عند شريط الشوك والفداء،
مهلّلاً في ساعة الفداء أغنيتي إليك،
على ذرى القدس أنا أصلّي
يا ربّي تذكر وطني وأهلي، وأدمعي تذْكرني لديك
الغناء ملء الليالي والرجاء ملء الصدور
والطريق نحو المعالي كم يطيب فيه العبور
ونحن بالبنيان ننهر من عجلون
ننهر من فيحان من جبل الزيتون
والقدس ومن عمّان في جبهة الشمس لنا مكان
والأردن يسير على المدى يسير
ولمَوْرِهِ ينتسب الهدير والدهور
يسير يروي السهل والحنايا، يغسل أجيالاً من الخطايا
وفي قرار الماء وجوه أنبياء ينحتها الحنين للسماء
والأردن (*) يسير على المدى
يسير وضفّتاه تُـعليان المجد والعمران
ونحن كالنسور فوق المرتجى نطير نطير في الزمان
جناح عنفوان، ففي رؤى الشمس لنا مكان