رجعتنى الذكريات...للى فات من حكاية لحكايات
فكرتنى وافتكرت...وبخيالى هناك بعدت... واتخت
فكرتنى بالطفولة...واللى كان وقت الطفولة
وافتكرت سنين بعيدة... بعيدة...مش سعيدة
واحنا فى مصر الجديدة...ده كان زمان
الجيران من كل جانب...كانوا اكترهم اجانب
الانجليز حالهم يغيظ... والعجايب
كنت حاسس انى انا واهلى الاجانب
ذكريات
حتى اسماء الشوارع والمصانع كلها قدام عنيا اجنبية
ذكريات
كنت تلميذ فى ابتدائى..واصدقائى...يوم كدة فى شارع جنب بتنا
كن بنطير طيرتنا...اللى صنعينها بأدينا...التقينا
شلة من اولادهناك..انجليز من سننا..بيطيروا هما كمان طيرتهم زينا
طيرتنا وطيرتهم مرت النسمة خدتهم...شبكتهم... عقدتهم...وقعتهم
الولاد الخوجات بالضرب هات فينا...ضربناهم برجلينا وادينا...وانتهينا
فى البوليس راحوا اشتكونا... وجرجرونا... وبهدلونا
التقينا فى قسمنا... اللى اسمه عربى... الشويش راجل اوروبى
انجليزى وشه احمر قال:
Egyptians...how dare you beet them
Don\ know them
دول حماية
ابتدى قلبى الصغير يدور عن جواب لسؤال يحير
احنا مين...فى بلدنا وللا فين؟
التقيت رد السؤال الاحتلال..ظلم وضلال... ظلم وظلام
الذكريات... للى فات رجعتنى وفكرتنى الذكريات
انا شفت العلم البريطانى... بيدنس نسمةاوطانى
منظر حسرنى وبكانى...خلانى كرهت اشوف تانى
وفى علمى دريت دمع هوانى
ازاى اوطانى الجبارة...محكومة بقصر وبسفارة
ولكل دخيل فيها ادارة...وجيوش محتلة ومخمورة
تنهب فى بلدنا المأسورة
ازاى
وازاى فى اللد وفى الرملة كانت العملة
مآساةكاملة...استشهد اخويا فى ارضيها بين روابيها
وحبيبتة خطيبتة منساش لوعتها... وكلامها لصورته
ازاى يا حبيبى..ازاى غشوك...ازاى بسلاحك... بأديك قتلوك
ازاى
اسلحة فسدانة وخسرانة غشنا حكمنا ودسوها
لية تاجروا فيها... وقتلونا بيها لية
وفى ليلةرهيبة والريح بتصفر وتزوم... ولا باينة نجوم
القاهرة... الساحرة... الساهرة
ازاى
بقت فلحظات كلها دخان ولهب ونيران
وصراخ وعذاب... وخراب.... ودمار... بتكلها النار
القاهرة.... الساحرة
ازاى
والنيران... صبحت رمادواللهب فى قلوبنا قاد رغم السكون
كان الغضب بركان بيغلى فى العيون كل العيون
وصحيت على ثورة... بترج الدنيا
ولقيت اوطانى حكمهافى اديا وجمال قدامى بينادى عليا
قوم وارفع راسك واشبع حرية
كنت فى صمتك مرغم...كنت فى حبك مكره
والله زمان يا سلاحى...الله اكبر
اشتقت لك فى كفاحى الله اكبر
انطق وقول انا صاحى الله اكبر
بعد طول الذكريات واللى فات من حكاية لحكايات
بصيت لطفولة اولادى
وبقيت اتصور احفادى
بتغنى وبتنادى... بكرامة... وسلامة
هنا وطن الحرية هنا حصن القومية العربية
احرار فى بلدنا فى دنيتنا...ولا فيش فى سمانا اللا ريتنا
احرار ونحب الحرية لبلدنا ولكل الدنيا ولكل الامةالعربية
يا بلادى