لا بُدَّ أن يستقيمَ الظلُ والعودُ وتستقلَ بنا المهريةُ القودُ
نؤمُ خيرَ الورى حتى إذا لَمَعَتْ لنا المدينةُ لاح المجدُ والجودُ
نشاهدُ القبةَ الخضراءَ عن كَثَبٍ وظلُّها فوقَ أهلِ النورِ ممدودُ
ويرتوي من شرابِ المتقين بها فإنه كوثرٌ للناسِ موعودُ
فالمصطفى خيرُ مولودٍ وأكرمُه وليس يُشْبِهُهُ في الناسِ مولودُ
سَلْ أمَّه عن كراماتٍ له ظَهَرتْ ومعجزاتٍ فذاك اليومُ مشهودُ
وسَلْ حليمةَ عن آيٍ له بهرتْ وكيفَ لا وهو في الدارين محمودُ
وسَلْ بَحِيرا ونَسْطُور فقد شَهِدا بأنَّهُ مرسلٌ للناسِ موعودُ
يا ساريَ البرقِ أبلغْ مَنْ بمكةَ مِنْ قومي بأني قرينُ العينِ مودودُ
أقومُ في الروضةِ الغناءِ متبهجاً من عن يميني ومن حولي العناقيدُ
في ظلِّ حجرةِ صدقٍ زانها قمرٌ تضيءُ عنه الليالي البيضُ والسودُ