تعلق قلبي بطفلة عربية
تنعم بالديباج والحلي والحلل..
لها مقلة لو انها نظرت بها
إلى راهب قد صام لله وابتهل..
لأصبح مفتونا معنى بحبها
كأن لم يصم لله يوما ولم يصل..
ولي ولها في الناس قول وسمعة
ولي ولها في كل ناحية مثل..
ولا لا ألا إلا لأليء لا بث
ولا لآ لا إلا لآليء من رحل ..
وكافٍ وكفكاف وكفي بكفها
وكاف كفوف الماء من كفها انهمل ..
حجازية العينين مكية الحشى
عراقية الأطراف رومية الكفل ..
تهامية الأبدان عبسية اللمى
خزاعية الأسنان درية القبل..
فلاعبتها الشطرنج بخيل ترادفت
ورخ عليها درب الشاهد العجل..
وقد كان لعبي كل دست بقبلةٍ
اقبل ثغراً كالهلال اذا افل..
فقبلتها تسعاً وتسعين قبلةً
وواحدةً اخرى وكنت على عجل..
وعانقتها حتى تقطع عقدها
وحتى لألي العقد من جيدها انفصل..
كأن لألي العقد لما تناثرت
ضياء مصابيحٍ تطايرن من شعل..