حــــتام أرجو والرجــــــــاء يخيب يا شـــوق رفقاً فالـــفؤاد يذوب

عبثت به سكرى الدلال وأعرضت فإذا الضلوع تلهـــف ووجيب

وإذا به هيمــــان يضرمه الأســى فيشــــب في جنبي منه لهيب

لولاك يا ســمراء يا أشهى المنى مــــا كان تهيامي القديم يؤوب

شيــــــّعته أيـــام شـــيّعت الصبا وارتحت لا أرق ولا تعذيـــب

فبعـــثته  جــمراً  يـــلذع أضلعي وتركتـني أشــــــقى به وألوب

وأحن لا شــــــــــوقي إليك بهامد أبداً ولا رشـــدي إليّ يثــــوب

ســــمراء ما رقدت جفوني لحظةً إلا وطيفك  في الجفون لعوب

طــيف بــمـــدرجة  المنام مســامر حلو المعاني شـــــيّق وحبيب

نشـــــــوان يخطر موكباً من فتنة ترفضّ مــنها في خطاه طيوب

أنـــزلته عيني وقــــلت لـــه اتكئ فيها فانت المشـتهى المحبوب

وعقدت أجـــفاني عليه مخافة من أن يغيــــب فتســتفيق  كروب

فأفيق لا شـــــيء ســـوى الذكرى ولاغير التوّجع والظلام رهيب

وأعــــود ملــهوف الجوانح هائماً للشوق عندي ثورة وهـــبوب

ســــمراء كنت الداء ينخر أعظمي فلعّل  وصـــلك للفؤاد طبيب


مختارات من الصور من حول العالم