البارحه يوم الخلايق نياما.. بيحت من كثر البكى كل مكنون
قمت اتوجد له وانثر علاما..من موق عيني دمعها كان مخزون
ولي ونه من سمعها مايناما.. كني صويب بين الأضلاع مطعون
والاكما ونه كسير السلاما.. خلوه ربعه للمعادين مدوين
ولافونت راعبيه حماما.. غادي ذكرها والقوانيص يرمون
تسمع لها بين الجرايد حطاما.. ومن نوحها تدعي المواليف يبكون
مرحوم ياللي مات شهر الصياما.. صافي الجبين بليله العيد مدفون
حطوا عليه من الخرق ثوب خاما.. وقامو عليه من الترايب يهلون
مرحوم ياللي مامشى بالملاما.. جيران بيته راح مامنه يشكون
اخذت انا وياه عشره اعواما.. مامثلهن في كيفه مالها لون
والله كنه ياعرب صرف عاما.. وياحيله الله شغل الأيام وشلون
واكبر همومي من بزور يتاما.. لاجيتهم قدام وجهي يبكون
وان قلت لاتبكون قالواعلاما.. نبكي ويبكي مثلنا كل محزون
قلت السبب تبكون قالوا يتاما.. قلت اليتيم انا وانتم تسجون
مع البزور وكل جرح يلاما.. الا جروح بخاطري مايطيبون
قمت اتوجد عند ربع حشاما.. وجوني على فرقا خليلي يعزون
قالوا تزوج وانس لامه بلاما.. ترى العذارى عن بعضهم يسلون
قلت انا اخاف من غاديات الذماما..اللي على ضيم الدهر مايدارون
تزعل عيالي بالنهر والكلاما.. وانا تجرعني من المر بصحون
والله لولا هالصغار اليتاما.. واخاف عليهم من السكه يضيعون
لاقول كل البيض عقبه حراما.. واصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عليه مني كل يون سلاما.. عده حجيج البيت واللي يطوفون
وعداد مانبت النفل والخزاما.. على النبي اللي حضرتوا تصلون