أَجلْ إن ذا يوم لمن يفتدي مصرا
فمصر هي المحرابُ والجنةُ الكبرى
أجل إن ماءَ النيلِ قد مرَّ طعمُه
تناوشه الفتاكُ لم يدعو شبرا
فهلا وقفتم دونها تمنحونها
أكفاً كماء المزنِ تمطرها خيرا
سلاماً شباب النيل في كل موقفٍ
على الدهر يجني المجدَ أو يجلبُ الفخرا
تعالوا فقد حانتْ أمورٌ عظيمةٌ
فلا كان منا غافلٌ يصم العصرا
تعالوا نقلْ للصعب أهلا فإننا
شبابٌ ألفنا الصعبَ والمطلبَ الوعرا
شبابٌ اذا نامت عيونٌ فإننا
بكرنا بكورَ الطيرِ نستقبل الفجرا
شبابٌ نزلنا حومةَ المجدِ كلناَ
ومن يغتدي للنصر ينتزعُ النصرا