شدي عليك الجرح وانتصبي عبر الدجى رمحا من اللهب
ياساحة الأنواء كم عصفت فيها خيول الهول والرعب
فالأرض فيها وجه مذبحة والجو امطار من الشهب
لم يبق غصن غير منتهب لم يبق وجه غير مستلب
اهلوك لا سور من الكذب اهلوك لا قناصة الرتب
صدوا الرياح السود يحفزهم اجرح التراب وانة العشب
شغلة من ارضي عاملة اكرم بهم من عاطر النسب
من صخرها قدوا اعنتهم واسترشدوا بالكوكب الذهبي
لم يغرهم تاج ومملكة لم يثنهم صهب عن الطلب
ما همهم الا الربا سلمت اياتها من رجس مغتصب
ارض الهوى العذري ما ارتحلت الا اليها رعشة الهدب
والأغنيات الخضر ما نزلت الا على ينبوعها العذب
لم يستفق ذو جانح طرب الا بفيء نهارها الطرب
افديك بالأيام لم تشب افديك بالأقمار لم تغب
افدي سواك الشهم مقتحما ليل الردى بالساعد الترب